داء "السُّل" يجتاح الغوطة الشرقية بدمشق
داء "السُّل" يجتاح الغوطة الشرقية بدمشق
أعلنت المراكزُ الطبيّة والصحية في الغوطة بدمشق، عن اجتياج داء السُّل مناطقَ في الغوطة الشرقية -المحاصَرَة منذ أكثر من ثلاث سنوات من نظام الأسد- وانتشاره بشكل نسبي.
وأكد مركز دار الرحمة الطبي، لمعالجة أمراض الدم والأورام، تزايد الإصابات بهذا الداء الخطير، نتيجة ضعف المناعة عند الأشخاص المصابين به، مرجّحين أنّ ضعف المناعة كان سببه النقص الحاد في المواد الغذائية التي يتناولها سكانُ الغوطة، نتيجة الحصار المفروض عليهم.
وحذّرت الطبيبة "هدى الشامي" من خطورة هذا الداء وصعوبة معالجته، في ظلّ النقص الحادّ بالأدوية والمضادات الطبية والمستلزمات الضرورية لمعالجة هذا الداء.
وأكد رئيس مجلس إدارة المركز، "خالد سليمان"، أن الدار استقبلت حتى الآن أكثر من 100 إصابة بداء السل، معظمهم من الأطفال، حيث تنوّعت الإصابات بين السل العقدي وسل البرتوان وسل دخني جلدي، والذي يعد من أخطر الأنواع لأنه ينتقل عن طريق التنفس.
والجدير بالذكر أن هناك ندرة في المراكز الصحية القادرة على علاج الأوبئة، والتي باتت تشكّل الخطر الأكبر على حياة مدنيي الغوطة المحاصرة، في ظل توقّف المُنظّمات الدولية عن تقديم أي حلول للحد من هذه الكارثة، التي يعاني منها أهالي الغوطة.
المصدر: الدرر الشامية