نداءات لإنقاذ اللاجئين السوريين من شتاء مهلك

Facebook Share

نداءات لإنقاذ اللاجئين السوريين من شتاء مهلك

 

لكن أقسى مراحل الشتاء لم تحل بعد بالنسبة إلى قرابة 2.3 ملايين لاجئ يعيشون خارج سوريا وملايين النازحين داخلها
لكن أقسى مراحل الشتاء لم تحل بعد بالنسبة إلى قرابة 2.3 ملايين لاجئ يعيشون خارج سوريا وملايين النازحين داخلها

أطلق آلاف اللاجئين السوريين في مخيم عرسال اللبناني صرخة استغاثة بعد تردي الأحوال الجوية وارتفاع معدل تساقط الثلوج، وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.

ونقل مراسل الجزيرة شكوى اللاجئين في مخيم عرسال اللبناني بسبب عدم تلقيهم أي نوع من المساعدات لافتقارهم إلى التصاريح الأمنية، في وقت بدأت فيه الثلوج بالتساقط على المناطق الشمالية من لبنان.

لكن أقسى مراحل الشتاء لم تحل بعد بالنسبة إلى قرابة 2.3 ملايين لاجئ يعيشون خارج سوريا وملايين النازحين داخلها.

وتجتاح عاصفة ثلجية أطلق عليها اسم "أليكسا" أنحاء سوريا ولبنان، مصحوبة برياح عاتية مع هبوط شديد في درجات الحرارة، وتمثل بداية ثالث شتاء منذ بدء الصراع السوري في مارس 2011.

وأضيفت إلى الوضع الإنساني -المتدهور أصلاً في ظل قلة الغذاء والدواء- قسوة الأحوال الجوية، ليتفاقم وضع النازحين في عشرات المدن السورية وفي مخيمات اللجوء على الحدود في دول الجوار: (لبنان) و(تركيا) و(الأردن).

تحذير أممي
في هذه الأثناء حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.

وقالت المفوضية: إنها سترسل مزيدًا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل، وفي البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجههم بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.

وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تُشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيًا، مما سينعكس سلبًا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.

وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدًا.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز أن البرنامج يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص مدة شهر، وأن أول رحلة ستنقل أربعين طنًّا من الأغذية.

مساعدات عاجلة
وبدأت وكالات تابعة للأمم المتحدة بنقل إمدادات محدودة إلى سوريا من العراق ولبنان؛ لكنها لم تنقل إمدادات من تركيا بسبب رفض سلطات دمشق.

وأكَّد دبلوماسي غربي أنه تم التخطيط لتنفيذ عملية مشتركة بين مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي برًّا؛ لكن تعذر ذلك.

وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية الأممية لشئون اللاجئين أمين عوض أن مدينتي الحسكة والقامشلي السوريتين ستستقبلان أغذية ومواد إغاثة مع حلول الشتاء.

وذكر أن عدد مَنْ يحتاجون للمساعدة في الحسكة وحدها يتراوح بين خمسين وستين ألفًا، معترفًا بوجود صعوبات في دخول هذه المدينة.

بينما أبرز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين دان مكنورتون أن الشحنة التي ستشرع المفوضية في إرسالها تبلغ 285 طنًّا.

وتوضح مفوضية اللاجئين أن عدد النازحين داخل البلاد بلغ 6.5 ملايين شخص، في حين وصل عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 2.3 ملايين.

المصدر: الجزيرة نت

تعليقات

لا يوجد نتائج مطابقة


تعليقك هنا

* تعليقك
* كود التحقق
 
 

عدد الزوار

1857016

تصويت

ما مدى جودة الخدمات المقدمة من الموقع؟‏
ممتاز
 
 
جيد
 
 
ضعيف
 
 

القائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية ليصلك آخر أخبار الموقع


اتبعنا