في خطوة مفاجئة.. النظام يسمح بخروج عائلات من “معبر الوافدين”...

Facebook Share

في خطوة مفاجئة.. النظام يسمح بخروج عائلات من “معبر الوافدين” في الغوطة الشرقية

 

63

 سعاد خبية: كلنا شركاء

بعد إغلاق ومنع استمرا لأكثر من عامين  يسمح النظام لليوم  الثاني على التوالي بخروج بعض العائلات من الغوطة الشرقية من خلال مدخل “مخيم الوافدين ” المغلق منذ عامين أمام أهالي الغوطة الشرقية المحاصرين وذكر أحد “الخارجين ”  والذي رفض التصريح عن اسمه في حديث خاص أنهم تلقوا معاملة جيدة عند عبورهم الحاجز وأن البعض منهم يبقى في الإيواء حتى يتم تسوية وضعه قبل أن يصل إلى  دمشق ، وذكرت مصادر بأن تسهيل أمور خروج هذا العدد القليل من الأهالي المحاصرين منذ عامين  جرى بوجود بعض الشخصيات التي كانت في استقبالهم في مخيم الوافدين ،و منها المذيع عمر عيبور وأفراد من  لجنة المصالحة وعدد من قوات أمن النظام وأكد المصدرالسابق بأنه سُمح البارحة بخروج مايقرب من ثلاثين عائلة كما سمح اليوم لعدد مماثل من العائلات أو أكثر .

تُعبّر ميرفت وهي مقيمة خارج سوريا عن فرحة كبيرة بعد تمكن عائلتها أخيرا من الخروج  خارج الغوطة مشيرة في حديث هاتفي خاص مع – موقع كلنا شركاء –  إلى أن محاولات مضنية استمرت لـ سبعة أشهر فشلت في تأمين طريق  لخروج عائلتها ووالدها المريض توجت أخيرا البارحة بخروجهم وأشارت – ميرفت – إلى أن كلفة خروج العائلة المكونة من خمسة أشخاص بينهم أطفال صغار بلغت نصف مليون ليرة سورية ، دُفعت مقابل خروجهم من المعبر فقط وهو بحسب ميرفت سعر “مهاود ” إذا أن أحد أقاربها دفع سابقا قبل مدة بسيطة المبلغ ذاته “نصف مليون ليرة سورية ” مقابل خروجه وحده .

فيما ينفي موقع “الغوطة الآن “على لسان رئيس تحريره  تقاضي النظام أي أموال على خروج العائلات هذه المرة،و التي يقول بأن بعضها خرج  بسيارته الخاصة حاملاً معه أغراضه الخاصة وممتلكاته الأساسية، وذلك على عكس ما كان يجري في العادة حيث يتقاضى ضباط النظام رشىً بقيمة 100 ألف ليرة سورية مقابل خروج الفرد الواحد من الغوطة الشرقية.

ويذكر أنه قبل أربعة أيام فقط سمح بخروج عدد كبير من العائلات أيضا في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية بشكل جماعي من الحاجز الموجود عند مدخل البلدة  ، وقد  تعرض الخارجون من نفس المدخل في اليوم التالي إلى الاستهداف ببعض القذائف المجهولة المصدر ففيما اتهم النظام الفصائل العسكرية  بها وبأنها تريد منع الأهالي من الخروج لتحتمي بهم  ، نفت الفصائل هذا الاتهام وأكدت بدورها مسؤولية النظام عن استهداف المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة .

ورغم الترحيب والتفاؤل بالسماح بخروج العائلات من الغوطة الشرقية وخاصة الحالات المرضية إلا أن تساؤلا أخذ يطرح حول هذه السياسة الجديدة التي ينتهجها النظام بعد فتح معبر “الوافدين ” وقبله ” مدخل زبدين ” أمام بعض العائلات ، وإصراره في الوقت ذاته على استمرار إغلاق جميع تلك المعابر أمام الأغذية والأدوية التي تحتاجها الغوطة بشدة  .

يوجه صالح أحد أبناء مدينة دوما سؤالا حول هذه التغير  ” لماذا لايسمح النظام للجميع بالتحرك بحرية طالما يمتلك تلك الرحمة ؟ ومالذي يضمن لنا أن لايغدر بالخارجين وقد أصبحوا بين يديه ، فاليوم يسوي أوضاعهم وغدا يغدر بهم ويعتقلهم ويضيق عليهم ” ، ومعروف بحسب صالح أن النظام أفرغ دمشق بشكل شبه كامل من أهالي الغوطة فكيف سيسمح اليوم لهولاء بالإقامة فيها  بسلام ؟ ، فيما يتساءل  آخرون عن سر هذه الإنسانية الفجائية التي هبطت على النظام الذي منع دخول الغذاء والدواء عن الغوطة منذ عامين وهو يتابع موتهم ببطيء ويسرع هذا الموت عبر القصف المستمر والغارات الجوية التي تستهدف المدنيين المحاصرين متهمين اياه بمحاولة تفريغ الغوطة من أهلها وتهجير المدنين وتشرديهم تحت ضغط الجوع والقصف بدل من فتح معابرها ومداخلها  لدخول الغذاء والدواء وترك الناس يعيشون في بيوتهم بسلام.   

ويُذكر بأن ارتفاعا جنونيا في الأسعار واضطراب كبير في الأوضاع برز بشكل واضح مؤخرا بعد إغلاق معبر الوافدين بشكل كامل منذ شهر ونصف أمام دخول المواد الغذائية  – عبد الحكيم –  بائع خضار في إحدى بلدات الغوطة يقول كيف لايفضل الناس الخروج وسعر كيلو السكر وصل اليوم  إلى (3000)  ليرة سورية ، وثمن علبة السجائر الواحدة (2000)  ليرة  مؤكدا بأنه لايثق بالنظام ولكنه في الوقت عينه يقول ” مالذي يجعل الناس تحتمل الوضع  أكثر ولم يعد أمامها سوى الموت  ؟ ” .

المصدر كلنا شركاء

تعليقات

لا يوجد نتائج مطابقة


تعليقك هنا

* تعليقك
* كود التحقق
 
 

عدد الزوار

1857016

تصويت

ما مدى جودة الخدمات المقدمة من الموقع؟‏
ممتاز
 
 
جيد
 
 
ضعيف
 
 

القائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية ليصلك آخر أخبار الموقع


اتبعنا