لا تختلف تلك الحياة التي يعيشها الأطفال داخل المخيمات التي تدعي أنها تحتضن السوريين الهاربين من الظروف الراهنة في بلدهم عن تلك التي نتصورها عن أطفال يعيشون بلا مأوى أو غذاء في ظروف غاية بالصعوبة و العوز و الحاجة لأبسط مقومات الحياة .
حيث رصدت كاميرا " شام " مشاهدا من داخل أحد المخيمات السورية لتنقل واقع الأطفال في ظل صمت دولي ، في الوقت الذي نجد به المجتمع الدولي يتسابق لعقد اجتماعات و مؤتمرات تدعي أنها تعمل على إيجاد حل للأزمة السورية .
في حين افاد مراسل " شام " داخل أحد المخيمات السورية بحجم التلوث الشديد الذي يحيط بالبيئة الحاضنة للأطفال داخل المخيم و الذي حرم الأطفال حقهم بالعيش على مستوى المعيشة التي يعيشها أقرانهم في دول العالم
فيما يجدر بنا أن ننوه إلى تلك الطفولة المعذبة التي تتخذ من الأتربة و غيرها من المواد المنتهية الصلاحية و سيلة لللعب و الترويح عن النفس ، حيث رصدت عدسة " شام " تجمعا للأطفال و هم يلعبون مسليين أنفسهم بأشياء ملوثة مضرة ، و تظهر على ملابسهم و وجهوهم ملامح الفقر لأبسط الحقوق ، عدا عن أنهم يظهرون حفاة الأقدام غير مصففي الشعر و الذباب من حولهم .
و قد نوه مراسل " شام " أنّ المخيم يقع في منطقة نائية تبتعد عن جميع الخدمات لذلك نادرا ما يحصل المخيم على أي شيء من الإعانات سواء الغذائية أو المادية ، الأمر الذي يضاعف أزمة المخيم و يزيد من حاجته للكثير .
و الجدير بالذكر أن السوريين بشكل عام سواء في المخيمات أو خارجها هم بحاجة للكثير من المقومات التي تساعدهم على الحياة و خاصة الاطفال الذين كثيرا ما حرموا ابسط حقوقهم التي تضمنت حق التعليم و حق الحياة ضمن اسرة متكاملة تنعم بالهدوء و الاستقرار .
المصدر:شبكة شام الإخبارية