يقوم الثوار في منطقة عربين بنقل ما تبقى من الأوراق الثبوتية المتعلقة بما يقارب 60% من سكان دمشق و ريفها عموماً و مناطق الغوطة الشرقية و اليرموك و القلمون على وجه الخصوص ، و التي بقيت بعد تدمير مبنى السجل المدني القريب من فرع المخابرات الجوية في حرستا .
التقرير الذي بثته قناة ( LBC) اللبنانية نقل عن أحد الثوار قوله " الوثائق موجودة منذ عام 1990 ،و نظام الأسد قام بحرقها ، و أَعلمنا الجهات المعنية بالتوثيق التي طالبتنا بضرورة حماية الوثائق و نقلها ".
و بغية الحفاظ على ما تبقى قام الثوار بحفر خندق طوله 145 متر لتسهيل إخراج الوثائق إلى مكان آمن بعيد عن أعين قناصة النظام .
و تُظهر صور التقرير سجلات شخصية، شهادات رسميّة، عقود زواج، أوراق ثبوتية مُبعثرة هنا وهناك بين الركام، تحت المطر ، و لا شك أن في ضياعها كارثة حقيقة ستجعل من ملايين السوريين عاجزين عن الإثبات أنهم وُلدوا هنا ولهم ممتلكات وحقوق وسجلات تُثبت أوضاعهم بسجلات رسمية.
و يذكر أن نظام الأسد قد حوّل العديد من المباني الرسمية إلى ثكنات عسكرية و متاريس تخفى خلفها مما أدى لحدوث دمار كبير قد نحتاج لوقت طويل جداً للكشف عن حجمه .
المصدر: شبكة شام الإخبارية